استطلاع شارع: الإسرائيليون يتنازلون عن الراحة لصالح السعر الرخيص

 

 

قام المجلس الإسرائيليّ للاستهلاك - من خلال معهد الاستطلاعات والبحث "ﭼـيئوكرتوﭼـرافيا" - بفحص عادات استهلاك المستهلك الإسرائيليّ في شراء السلع الغذائية. أجري الاستطلاع بين 2,000 مستطلع تمّ توجيه السؤال إليهم في استطلاع ميدانيّ في 200 نقطة تسويق قطرية الانتشار، حول عادات الاستهلاك لديهم.


يتضح من الاستطلاع أنّ السببين الأساسيّين للقيام بعمليّة الشراء في فرع معيّن هما الأسعار في الفرع ومدى مناليّته (قربه من مكان السكن / العمل)، حيث تمّ ذكر كلّ واحد من هذين السببين من قبل أكثر من نصف المستطلعين. ومقارنة بالاستطلاع السابق حول الموضوع، يلاحَظ ازدياد في أهمّية السعر كسبب لاختيار مكان القيام بالمشتريات الغذائية. وفي المقابل، يلاحَظ تراجع في أهمّية العادة، التنوّع، ومصفّ السيارات، في اختيار الفرع للقيام بالمشتريات. كما يتضح من الاستطلاع أنّ 2 من كلّ 3 مستهلكين معتادون على مقارنة الأسعار قبل القيام بعمليات الشراء في المتجر - يقوم نصفهم بالمقارنة بوتيرة عالية ونصفهم الآخر بوتيرة متوسطة.


ومقارنة بفترة البحث السابق يلاحَظ ازدياد في أهمّية السعر، كعامل لاختيار الفرع للقيام بالمشتريات، في حين أنّ أهمّية العوامل: العادة، تنوّع السلع، ومصفّ السيارات، تراجعت في فترة البحث الحالية.


هذا وقد شهدت غالبية المستهلكين بأنّ غلاء سلعة ما قد يجعلهم يُعرضون عن شرائها. كما أنّ أكثر من نصف المستهلكين شهدوا بأنّهم توقّفوا، مؤخّرًا، عن شراء سلع غذائية لسبب ارتفاع أسعارها، رغم أنّهم اعتادوا على اقتنائها في السابق، بشكل ثابت.


وفي مسألة مقارنة الأسعار قبل القيام بالمشتريات في شبكات الغذاء يلاحَظ أنّ نحو ثلث من المستهلكين من عادتهم القيام بذلك بوتيرة عالية. ومن من عادتهم مقارنة الأسعار قبل عملية الشراء من عادتهم القيام بذلك من خلال نشرات شبكات التسويق، توصيات أصدقاء أو أقرباء، والتنقّل الجسديّ بين الشبكات.


وفي ردّ على السؤال: ما الذي سيجعلهم يتنازلون عن شراء سلعة هم معتادون على شرائها؟ يلاحَظ أنّ السعر المرتفع هو السبب الأساسيّ للتنازل عن شراء السلعة. أكثر من نصف المستطلعين بلّغوا بأنّهم توقّفوا، مؤخّرًا، عن شراء سلعة ما لأسباب متعلقة بالتكلفة.


مدير عامّ المجلس الإسرائيليّ للاستهلاك، المحامي إهود ﭘـلـﭻ، قال إنّ على القطاع التجاريّ أن يدرك أنّ الدجاجة التي تضع بيضة من ذهب أعلنت اتخاذ عقوبات. وأضاف المحامي ﭘـلـﭻ أنّ دائرة من يجدون صعوبة في إنهاء الشهر في إسرائيل آخذة في الاتساع، لذا قرّر الجمهور أن يأخذ على عاتقه المسؤولية عن مصيره، وأن يحوّل مشترياته إلى سلع وأماكن أرخص. هذا وإنّ المزيد من المستهلكين استجابوا لنداءات المجلس الإسرائيليّ للاستهلاك و"يجرون، اليوم، حسابًا للحساب"، وذلك - ضمن أشياء أخرى - من خلال أدوات مقارنة أسعار السلّات، من قبيل تلك التي تضعها تحت تصرّفهم دورية المجلس الإسرائيليّ للاستهلاك. يُبدي المستهلك، اليوم، مزيدًا من الانصياع الذاتيّ والتفكير الحصيف فيما يتعلّق بقرارات الشراء، وهو بذلك يخفّف عن نفسه تكلفة سلّة المشتريات.